بين (النوم مُحرَّم لأجفاني) و(آه يا زين العاشقين)

2020-11-27

د. باسل يونس ذنون الخياط

بين (النوم مُحرَّم لأجفاني) و(آه يا زين العاشقين)


 بين (النوم مُحرَّم لأجفاني) و (آه يا زين العاشقين)

د. باسل يونس ذنون الخياط
من المواضيع التي تَحدَّث عنها العديد من المهتمين بالموسيقى والغناء التراثي موضوع انتشار ألحان الرائد العراقي الكبير الملا عثمان الموصلي (1854-1923) في العديد من بلدان الشرق الأوسط وآسيا وأروبا، وقد تعرَّض العديد من هذه الأعمال إلى الاقتباس من قبل آخرين.
لقد تكلمنا في مقال سابق عن اقتباس الشيخ سيد درويش (1892-1923) لتنزيلة (بهوى المختار المهدي) لأستاذه الملا عثمان الموصلي وتحويرها إلى الأغنية الشهيرة (طلعت يا محلى نورها شمس الشموسة). وعندما نتحدث عن اقتباسات سيد درويش من أستاذه الملا عثمان، فإننا نقصد عرض الوقائع التاريخية كما ذكرها العديد من الباحثين والمتخصصين.
 
ومما لا ريب فيه فإن الشيخ سيد درويش كان عبقريا ويمتلك موهبة فنية كبيرة واستطاع إعداد عدد من النفائس الفنية التي صاغها ووضعها بقوالب فنية رائعة سلبت الألباب وأصبحت من الأغاني الخالدة التي تناقلتها الأجيال جيلا بعد جيل.
تنزيلة "النوم مُحرَّم لأجفاني":
تعد تنزيلة "النوم مُحرَّم لأجفاني" من التراث العراقي–السوري–اللبناني-الفلسطيني، وهي من ابداعات الملا عثمان الموصلي الرائعة. وهي بوضعها الأصلي على شكل موشح ديني، وقد أنشدتها فرقة (شباب النور) السورية في مدينة معرة النعمان عام 2018.
 
 
واشتهرت هذه التنزيلة كأغنية غناها العديد من الفنانين العراقيين، منهم:
سيدة المقام العراقي فريدة:
 
عامر توفيق:
 
 
الهام المدفعي:
 
فرقة (الديفلز) المصرية في بورسعيد:
 
تحوير الأغنية في مصر:
يذكر العديد من الكُتاب أن أغنية " النوم مُحرَّم لأجفاني" قد نُقلت إلى مصر بعد تغير كلماتها لتصبح الأغنية الشهيرة "آه يا زين العاشقين" وينسبها البعض إلى سيد درويش. وتؤكد جريدة (المدى) اليومية بعددها الصادر في 29/2/2012 أن لحن الأغنية المصرية الشهيرة " آه يا زين العاشقين" مقتبس أصلا من أغنية الملا عثمان " النوم مُحرَّم لأجفاني". كما أكد الكاتب حسن نصراوي في عدد جريدة (العربي اليوم) في 22 أكتوبر 2019 أن أغنية الملا عثمان " النوم مُحرَّم لأجفاني " تُغنى في مصر تحت عنوان " آه يا زين العاشقين".
وذكر الكاتب علي مندلاوي في سنة 2005 أن أغنية: (النوم مُحرَّم لأجفاني) .. تُغنى في مصر (آه يا زين العاشقين)، وقد غناها محمد قنديل وآخرون ورقصت عليها سامية جمال في أحد الأفلام المصرية سنة 1954:
 
 
تحوير الأغنية في لبنان:
أما في لبنان فقد تم إجراء تحويرات أخرى على الأغنية وغناها كبار الفنانين، ومنهم صباح:
 
ووديع الصافي:
 
وانتشر هذا اللحن في أرجاء العالم وعزفته العديد من الفرق الأجنبية تحت عنوان (آه يا زين Ah ya zen):
 
 
 
 
 
تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل المقال