مرثية الاديب والشاعر علي عزيز العبيدي في ذكرى رحيل الموسيقار سالم حسين الامير

2015-09-06

مرثية الاديب والشاعر علي عزيز العبيدي في ذكرى رحيل الموسيقار سالم حسين الامير

من صديقك المفجوع برحيلك




مرثيتي الى فقيد الفن والادب الموسيقار العراقي والشاعر ،صديقي وأخي الراحل سالم حسين الامير ، كنا نتمنى ان نعود الى ارض الوطن سوية ، لكن الله اختاره الى ارض الوطن مسجى ، ليحل في ضيافة الحي القيوم وتطيب له المنازل هناك

............................. QQQQQ ياسالم حسين QQQQQ .........................

من هاجسِ الشوق أم من سطوة الألم ..... جف المداد ومات النبض في قلمي
أم من بعادٍ به الاسباب حائلة .......... في أن نزوركَ في صحوٍ وفي سقمِ
ونحن ندرك أن قد كنت منشغلاً ........ فينا وترجو لنا مجداً على القِممِ
مامرَّ اسبوعُ والجوال يوقظني ........... كأن صوتك يأتيني من العدمِ
كاللحن حين تسجِّيهِ على وترٍ .......... يدغدغ الروح تحناناً من النغمِ
ياسالم حسين ،إن النعي أرهقني .... وفتَّ من عضدي واغتال من هممي
وعوَّقتني المعاني واختفت لغتي ....... وما استقرَّتْ بحرفي روعة الكلمِ
مذْ شجَّ سمعي رحيل أنت موكبهُ ...... من بعد ماكنت رأس الرمح في العَلَمِ

*************
أقفلتُ قرطاسيَ المفتوحَ مكتئباً ....... وقلتُ للشعر لاتعتبْ ولا تَلُمِ
ولاتصُغْ بعد هذا اليوم قافيةً .............. فقد أُصِبْتُ بداء الشحِّ والعقِمِ
من بعد (سالمَ) لاشعر ولازجلٌ ......... ولا كتابٌ ولافنٌّ بذي قِيَمِ
تجثو القوافي على الأعتاب واجمةً ...... وتشتكيكَ بحور الشعر من وجَمِ
الفن كان بلاطعم ورائحةٍ ................... وأنت أحيَيْتَهُ من دارس الرممِ
فصار ذا نهضة دانت لها أممٌ ............... بها العروبة سادتْ سائر الأممِ
في اللحن تصدح كالغرِّيد في فنَنٍ ........ وفي التقصيَّ غواصٌ إلى الخِضمِ
وفي البحوث رفوف البحث شاهدة ........ غصَّتْ بما كتبت يمناكَ من حِكَمِ

*************
ماذا أحدث عن (فذٍّ) تذين له .............. كل المحافلِ في الهيجاءِ والسَلَمِ
بُعَيْدُكَ الفن يشكو وطأَ غربتهِ ............. والشعر يعرج يامنظومةَ الكرمِ
رحلت والبلد المكلوم منتظرٌ ............... عوداً إليه لكي يحظى بمغتَنَمِ
نعم رحلتَ وقد أبقيتَ ( سوسنةً) ........ تشكو ومن جبروت الطارقِ الأزِمِ
وكنتَ عزَّاً لها من كل نازلةٍ ................. لكن ذا العز لم يصمدْ ولم يدمِ
ياسالم حسين جرحٌ أنت تاركهُ ............ في كل قلبٍ كجرح السيفِ في الأدمِ

__________________________________________________________

صديقك المفجوع : د. علي العبيدي
الأحد : 2015/9/6

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر