زهير الدجيلي يودّع “الطيور الطايرة”

2016-03-07

زهير الدجيلي يودّع “الطيور الطايرة”

زهير الدجيلي يودّع “الطيور الطايرة”


زهير الدجيلي يودّع “الطيور الطايرة”

نقلاً عن : الصباح الجديد
بغداد ـ كوكب السياب:
غيّب الموت، أول من أمس الخميس الموافق 3/3/2016 ، الشاعر والصحافي والكاتب السياسي العراقي الكبير زهير الدجيلي، الذي يقيم منذ سنين طويلة في الكويت، بعد صراع مرير مع المرض أقعده مؤخراً على فراش الموت، حتى ودّع عصر الخميس “طيوره الطايرة” وديرة أهله وناسه.
ونعى مثقفون عراقيون أمس، الراحل مثنين على تجربته الابداعية الزاخرة بالعطاء والجمال لسنين طوال، قدّم من خلالها عشرات الأغنيات لعدد لامع من المغنين العراقيين، فضلاً عن عمله في مجال الصحافة.
وقال الملحن محسن فرحان إنني “أعجز عن الكلام، ذلك أن المصاب كبير.. لا أقول سوى: وداعا زهير..”.
ونعى الفنان سعدون جابر، الدجيلي عبر صفحته في “فيس بوك”: “رحل الدجيلي الذي علمنا كيف نحب الوطن والناس . رحل الدجيلي مع غربته التي كتبها وعاشها وتمنى ان تحط طيوره الطايرة في ارض العراق”.
وأضاف جابر، “أربعون عاما عاشها الدجيلي غريبا عن وطن أحبه حد الموت”، واصفا إياه بـ”عمود الأغنية العراقية السبعينية ووالدها”.
وتساءل جابر، “هل سيحصل على مترٍ من ارض العراق لينام فيه أبدا، أم سيكون كعظماء العراق ناموا غرباء كالجواهري والبياتي وعبد الرزاق وبلند وغيرهم كثرُ”.
فيما عدّ الفنان عادل العرداوي إن “رحيل زهير الدجيلي خسارة للأدب الشعبي العراقي أولا وللثقافة العربية والعراقية ثانيا، تعازينا لأسرته الكريمة ولمحبيه ولنا نحن مجايله وعارفيه، انا لله وانا اليه راجعون”.
واستذكر الاعلامي والكاتب حميد الكفائي حادثة له مع الراحل: “أتذكر أنه طلب مني في إحدى المرات أن ادفع مبلغا بسيطا لشخص في العراق ففعلت. وظل زهير يلاحقني كي يسدد لي المبلغ وكنت دائما أرفض لأنه مبلغ زهيد وكانت مساعدة منه لشخص محتاج على ما أتذكر. وفي احد الأيام اتصل بي زهير عندما كنت في أميركا طالبا عنواني كي يرسل لي شيئا في البريد… فاعطيته العنوان ظانا أنه سيرسل لي كتابا أو ديوان شعر… وبعد أيام وصلني شيكا بالملبغ الذي دفعته لأحد أصدقائه في العراق قبل عدة سنوات… وزهير الدجيلي إذ يغادرنا اليوم فإنه سيبقى خالدا معنا بفنه وأدبه وذكرياته الجميلة”.
وعلّق الإعلامي علي عبد الأمير عجام على رحيل الدجيلي قائلاً: “ثق يا أخي الحبيب واستاذي الجليل، ان الأشواق الأنيقة التي برعت روحك قبل يديك في صوغها، لتجعلك متربعا على عرش لا وصل اليه ملك فخم، ولا حاكم جمهوري ثوري “مهتلف”، انه عرش من نوع خاص، فهو رقيق حد الانكسار، تحمله أجنحة “الطيور الطايرة” تارة، وتنوء به أحزان “البارحة” ليغدو ثقيلا أثقل من أرض عافها الضمير، ومعها تكاد تبدو ضائعا و”حسبالك” كل شيء في موضعه”.
والراحل من مواليد العام 1937. وهو كاتب أغاني برنامج الأطفال ”أفتح ياسمسم” وبرنامج “سلامتك ”. كتب 40 أغنية بالفصحى للبرنامج الآول، و32 أغنية للبرنامج الثاني.
كتب العشرات من الأغاني لمطربي العراق المعروفين منها (الطيور الطايرة، مكاتيب، حسبالي، هوى الناس، محطات، بيت العراقيين، ينجوى، أمغربين، أمراضيتك، أنحبكم.. وغيرها).

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر