لوقت الضحى وشمس الضحى خصوصية خاصة، حيث ينتشر ضياء النهار بالكامل وتسود شمس الضحى كل الأرجاء. ويكون وقت الضحى بعد مضي ربع النهار، ومن السُنن المؤكدة (صلاة الضحى).
لقد أقسم الله تعالى بالضحى، وبالليل إذا سجى وادلهمت ظلمته، بعدم تركه رسوله صلى الله عليه وسلم أو التخلي عنه فقال: (وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى) (الضحى: 1-3). وهناك قصيدة جميلة للشاعر المصري محمد الأسمر (1900-1956م) والذي عاش في مصر والسودان وعنوانها (أشرقت شمس الضحى من خدرها)، ومما قاله فيها:
أشرقت شمس الضحى من خدرها ... بعدما أرسلت الفجر بشيرا
رفعت أستارها ثم مشت ... في هدوء تملأ الآفاق نورا
يا لها من جمرة موقدة ... لم تزل تنبت في الأرض الزهورا
إنها نار مشت من فوقنا ... أنبت الله بها الزرع النضيرا
أما الشاعر الاندلسي ابن سهيل الإشبيلي (1208-1251م)، فيقول في أحد موشحاته:
أخذتْ شمس الضحى من وجنتيه ... مشرقـا للـشمــس فـيــه مغــرب
تنزيلة " اختفت شمس الضحى":
من التنزيلات الدينية النفيسة للملا عثمان الموصلي تنزيلة "اختفت شمس الضحى"، وهي من مقام الرست. وقد أنشد هذا التنزيلة العديد من المنشدين والفناين داخل العراق وخارجه.
تُؤدى هذه التزيلة كثيرا في مجالس الذكر، منها تكية السيد أحمد الراوي بدير الزور في سوريا:
وفي العراق أنشدها بهاء الدين الزبيدي:
وأنشدها صباح هاشم مع فرقة أنغام الرافدين:
وأنشدها عبد الله إبراهيم المشهداني:
وأنشدتها أيضا فرقة التراث الموصلي في مؤتمر نينوى الدولي الأول للاستثمار والذي عُقد في إسطنبول عام 2019:
وأنشدتها مؤخرا فرقة ترانيم الحدباء للإنشاد:
كما قُدمت هذه التنزيلة في العديد من الفعاليات الأخرى:
وكذلك أنشد هذه الأيقونة قارئ المقام حامد السعدي في حفلة خاصة مع دُرر اللإمام الشافعي رحمه الله: