في البدء لابد من ان ننوه الى قالب السماعي .. للمهتمين بمعرفة قالب السماعي في الموسيقى العربية تستطيع تتبع هذا الرابط لمعرفة قالب السماعي
http://www.watar7.com/News_Details.php?ID=39
سماعي لامي للاستاذ غانم حداد - عزف فرقة خماسي الفنون الجميلة
وهذا السماعي واحداً من مجمل السماعيات التي لحنت من هذا المقام العراقي البحت والتي سنستعرضها لكم
تتكون فرقة خماسي الفنون الجميلة من الاساتذه
غانم حداد على آلة الكمان ، روحي الخماش على آلة العود ، سالم حسين على آلة القانون ، حسين قدوري على آلة الجلو وابراهيم الخليل على آلة الرق
يعتبر مقام اللامي العراقي من المقامات العراقية البحته ، واول من أنشد به هو قاري المقام محمد القبانجي ، ويعود له الفضل في ايجاد هذا المقام حيث يقال أن القبانجي عندما كان في برلين سنة 1928 لتسجيل اسطوانات للمقام العراقي لشركة بيضافون ، ورده خبر كاذب عن وفاة والده الذي تركه طريح الفراش مما أثار لديه مشاعر حزينه جعلته يلوم نفسه كونه بعيداً عن والده وأستمر في التسجيل وهنا ولد مقام اللامي فقد كان يؤدي ابيات من (الابوذية) وهي شكل من اشكال الغناء مثل العتابة ومن مقام البيات واثناء الغناء خرج القبانجي عن نغم البيات المعروف ، وبعد اكمال الغناء و التسجيل ، سألوه : " مالذي غنيته" قال: " ابوذية " قالوا: " غنيته بنغم مختلف يا أستاذ" وعندما أعادوا التسجيل ودونوا النوته الموسيقيه وجدوا مقاماً جديداً اسماه القبانجي مقام اللامي ، وهذا المقام في الحقيقه مقام قديم لكنه كان متروكاً ولا يستخدمة المغنين .. ويعود الفضل الى القبانجي في أظهاره وتنشيطه وتوسيعه ، ونشره بين جمهور المستمعين .. حيث أنشد فيه القبنجي يقول :
علام الدهر شتتنا وطرنا
عكب ذاك الطرب بالهم وطرنا
الف ياحيف ما كضينه وطرنا
ليالي اللي مضت متعود لية
يتخد مقام اللامي شكلا من أشكال الحزن الشفيف و هو ذو طبيعة رومانسية حزينة ، وقد تم تثبيته كسلم من ضمن السلالم الشرقية في مؤتمر القاهرة سنة 1932 ، وبقيت مقامات عراقية كالمخالف ( وهو ليس سلم كامل ) والحليلاوي كتراكيب موسيقية لا تستخدم عموما إلا في المقام العراقي .
لقد تأثر به بعض الفنانين العرب أمثال الموسيقار محمد عبد الوهاب مما دعاه الى التلحين من هذا المقام فلنحن أغنية " يلي زرعتوا البرتقال" وهي من مقام اللامي العراقي .
مقام اللامي يتركب سلمه من عقد كردي على البوسلك (مي طبيعية) ثم عقد كردي على الحسيني (لا) حسب السلم.
رغم كثرة الاغاني العراقية التي لحنت على مقام اللامي ، ويكاد يكون هذا المقام هو المقام السائد في اغلب الاغنيات العراقية في فترة الثلاثينات والاربعينات حتى مرحلة الخمسينات ، مثل ( موال أقول و قد ناحت بقربي حمامة غناء ناظم الغزالي ، واغنية اشقر بشامة - الهام المدفعي ، وأغنية انا يا طير - فؤاد سالم )، الا ان القليل جداً من وضع سماعي لهذا المقام العراقي الاصيل الفريد المتفرد بالعراق فقط :وهم
1- الفنان صالح الكويتي حيث وضع سماعي لامي
2- الفنان غانم حداد وضع كذلك سماعي لامي
3- الفنان عبد الوهاب بلال كذلك وضع سماعي لامي
4- واخيراً وضع الفنان خالد محمد علي سماعي لامي
والحق يقال ان هذه السماعيات الاربعه لمقام اللامي لا تقل حلاوة عن بعضها البعض فكل واحد من هذه السماعيات اجمل من السماعيات الاخرى
يسر موقع الوتر السابع ان يعرض عليكم هذه السماعيات الاربعه
الموسيقار صالح الكويتي - سماعي لامي - عزف الفنان العراقي يائير دلال
ا الأستاذ علي الامام - سماعي لامي للاستاذ غانم حداد
سماعي لامي تأليف الفنان عبد الوهاب بلال - عزف الاستاذ علي الامام