تحليل الامكانات الصوتية والإدائية للمطربة منيرة الهوزوز
الباحثة : فاطمة الظاهر
عُرفت منيرة الهوزوز برقة وعذوبة صوتها ، حيث يصنف من طبقة السوبرانو ، تغني بصوت الرأس ، معظم غناءها يأتي من رنين الانف والفم صعوداً الى رنين الرأس في الطبقات العاليه ( الجوابات) ، عُرفت اصوات الرأس الناتجه عن مرور الصوت بالحبال الصوتية الرفيعه ، بأمكانياتها العالية في الاداء الا انها تفتقد للعمق ، لذا جاء غناءها أدائي اكثر منه تطريبي وهذه خاصية أصوات الرأس التي غالباً ما تكون اقرب منها الى الأداء منه الى التعبير عن الانفعالات العاطفية العميقة.
يبدو ان التلحين لدى صالح الكويتي والموهبة الفذة في توظيف اللحن ليتناسب مع اصوات المطربات غير تلك التي لدى يوسف زعرور أو عزرا أوهارون ، فغنت القليل جداً من الاغنيات لصالح الكويتي ، لذا لم يكتب الخلود لاغنياتها وعلى كثرتها كما كتُبَ لاغنيات سليمة مراد وزكية جورج والتي بقيت تسُمع ويتغنى بها المطربون طيلة سنوات القرن العشرين وحتى يومنا هذا ، رغم الالحان الجميلة التي وضعها لها يوسف زعرور منها اغنية ( ان شكوت الهوى ) واغنية ( تجفي وتصل لعداي ) التي لحنها لها عزوري اوهارون والتي اشتهرت بأصوات غيرها ، ولربما يعود السبب لنعومة صوتها رغم حلاوته ولكنه يفتقد للعمق في التعبير الذي غالباً ما يستجيب له المتلقي العراقي والعربي عموماً والذي يميل الى اصوات الصدر الصادرة مروراً بالحبال الصوتية الغليظة لامتيازها بقوة التعبير عن الشجن والحزن والانفعالات العاطفية.