في تلك السنة من وفاته كتب الشاعر والموسيقار المرحوم سالم حسين الامير قصيدة يرثي بها صديق عمره ورفيق دربه الفنان الكبير غانم حداد بعد ان وافته المنيه ، والذي جمعته معه العديد من النشاطات والفعاليات التي كانوا يتشاركون في تقديمها للجمهور وعلى رأس تلك النشاطات ( فرقة خماسي الفنون الجميلة ) ، والتي كانت تضم ايضاً المرحوم الموسيقار روحي الخماش والمرحوم الفنان حسين قدوري وضارب الايقاع الفنان ابراهيم الخليل ، والتي من خلالها قدموا اجمل الاعمال التراثية العراقية ، فألى جنة الخلود يا أبا عطيل ، تغمدك الله برحمته الواسعه وأسكنك الفردوس الآعلى ، أنا لله وأنا اليه راجعون.

شعر: الموسيقار سالم حسين الامير

 

تُرى نجم هوى فخبا الضياءُ

وزاغ الفرح وأنتشر العزاءُ

وغاب عن الوجود رفيق دربي

رفيع الخُلُق وأرتفع البكاءُ

جليسٌ زانه أدب وعلم

وفي روض الفنون له سناءُ

يفيض حديثه ضرفاً ولطفاً

وفي نجوى أنامله إنتشاءُ

يداعب عوده شدواً وشجواً

بصوت كمانه يحلو الغناءُ

عرفته صادقاً بالفن دوماً

أدرساً كان أم أُنساً سَواءُ

يُعالج قلب من الف الرزايا

كأنّ بقوسه كان الدواءُ

فقدنا الصدق بعدك بالفنون

سوى التهريج بات له البقاءُ

لقد كثرت مصائبنا فتهنا

بأرجاء البلاد ولا رجاءُ

ونستجدي العطاء وأرضي تبراً

تفيض وهكذا حكم القضاءُ

أغانم ان طواك تراب رمسٍ

وفُضّ الشملُ وانقطع اللقاءُ

فذكرُ الخالدين بكل قلبٍ

سليم حيث يدفعنا الوفاءُ

 

سماعي لامي - تأليف الموسيقار غانم حداد - عزف فرقة خماسي الفنون الجميلة