ايقاعات شعبيه بصريه ( الهيوه )-الاستاذ الفنان مجيد العلي
2013-08-04
ايقاع الهيوه من الايقاعات الشعبيه البصريه التي يقتصر التعامل بها من قبل شريحه من شرائح المجتمع البصري وهم شريحة ذوي البشره السوداء . وكانوا يقدمون هذه الايقاعات من خلال جلساتهم وطقوسهم الخاصه بهم
ايقاعات شعبيه بصريه ( الهيوه )........
كتابه : الأستاذ الفنان مجيد العلي
ايقاع الهيوه من الايقاعات الشعبيه البصريه التي يقتصر التعامل بها من قبل شريحه من شرائح المجتمع البصري وهم شريحة ذوي البشره السوداء . وكانوا يقدمون هذه الايقاعات من خلال جلساتهم وطقوسهم الخاصه بهم و التي يطلقون عليها اسم (النوبان) او (الزيران) ومفردها (زار ) والاماكن التي تقدم فيها يطلق عليها اسم ( المكيد ) واستمر التعامل مع هذه الايقاعات حصرا عليهم . ولكن في بداية الخمسينات قام شباب من هذه الشريحه بتقديم احد هذه الايقاعات من الاماكن المحصور بها الا وهو ايقاع ( الهيوه ) وذلك بواسطة فرق تضرب على الدفوف والطبول ويرافقها حركات ايقاعيه راقصه والتي تجسد هذا الايقاع وذلك بتقديمه خلال حفلات الاعراس والمناسبات والاعياد والذي انتشر بسرعه بين اوساط المجتمع البصري وتناقلته عنهم الفرق الموسيقيه البصريه والملحنون الذين قاموا بوضع الحانا غنائيه على هذا الايقاع الذي ساعد على انتشاره لمدن العراق الاخرى الذى تأثر به ملحنوها وصاغوا الحانا عليه.... .وايقاع الهيوه يقول عنه الفنان الشعبي عبود علي (ابو ناظم) المتخصص بهذا الفن ان الاسم الحقيقي لهذا الايقاع هو ( الليوه ) نسبة الى واضع هذا الايقاع والمدعو ( لوي ) ولكن بالرغم من ذلك استمر الايقاع يعرف بالهيوه..... وايقاع الهيوه موسيقيا هو ايقاع مركب من وزن ثنائي ووزن سداسي وله نكهه تميزه على بقية الايقاعات الاحاديه المستعمله بموسيقانا والتي تقوم الات الايقاع بعزف نفس الايقاع جميعها ولكن هذا الايقاع يختلف عنها بكون الالات الايقاعيه التي تقوم بعزفه تختلف بالموازين مما يشكل ( هارموني) ايقاعي.. اما الالات الشعبيه التي تشترك بعزف هذا الايقاع فهي ........ الة يطلق عليها اسم ( الباتو ) وهي عباره عن صفيحه معدنيه من الصفائح التي يحفظ فيها السمن النباتي ويعزف عليها بواسطه عصا خشبيه ويبدأ العازف بالضرب عليها نقرتان ( دم تك) من زمن ثنائي 24 وبقيمة نوار لكل ضربه وبسرعه معتدله ويستمر بذلك مقدار مازورتين وبعدها تدخل الة بالعزف اربع نقرات ( دم تك دم تك ) وبنفس الزمن الثنائي وسرعته وبقيمة كروش لكل نقره ويستمر بذلك مقدار مازورتين ويطلق على هذه الاله اسم ( البيبه ) وهي عباره عن طبل كبير ذو فتحتين مغطاة بجلد سميك ويضرب عليه بواسطة عصا خشبيه ويثبت على الارض. ومن ثم تدخل بعد ذلك الة ايقاعة اخرى بالعزف ( دم تك تك دم تك تك) من زمن سداسي 6/8 وبنفس السرعه تشكل تلثية كروش لكل نوار ويطلق على هذه الاله اسم ( المسوندو ) وهي عباره عن طبل ذو فتحتين مغطاة بجلد اخف سماكه من سابقه وهي عباره عن طبل صغير ويعزف عليه بواسطة اليدين ويعلق بواسطه حبل على كتف العازف . وعندها يتشكل الايقاع بهارمونية جميلة .. وتصاحب هذه الالات اله نفخ يطلق عليها اسم ( الصرناي ) يعزف عليها العازف نغمات موسيقيه تزيد من جمال هذا الايقاع والذي تقدم من خلاله رقصات وبالنهايه يبدء العازفين بزيادة السرعه بشكل تصاعدي ليختم بها الايقاع..... ولكن عندما تعامل الملحنون جميعا بصياغة الحانهم على هذا الايقاع استعملوا الوزن السداسي 6/8 واغفلوا الاوزان المصاحبه له والذي افقد هذا الايقاع جماليته وشكله الشعبي الموروث