في العراق وفي نهاية الستينات وعقد السبعينات ظهرت الفرق الشبابية التي تعتمد (الباند الغربي) تعزف وتغني في صالات النواديالاجتماعية والفنادق الكبرى ومطاعم الدرجة الأولى ثم أتسعت لتشمل ساحة الغناء العراقي، حيث ظهر هذا التيار للأغنية الغربية الخفيفة بمصاحبة آلالات الغربية كالكيتار والاورج والطبول والصنوج او ما يسمى (Drams)، وأول من دشن هذا التوجه في الغناء مجموعة من الفرق التي كان أغلب مؤسسيها من الأشوريين والكلدان والأرمن من مواطني العراق يقدمون الغناء العربي والاشوري والاوربي مثل (فرقة أراكس في العام ١٩٦٧ وفرقة تندر وسبايدر وايكلز وغيرها الكثير )
أضافة إلى بعض الفرق الأخرى التي تخصصت بأعادة التراث الغنائي العراقي مثل فرقة الفنان الهام المدفعي والتي تأسست في أواخر ستينيات القرن المنصرم وعمل الفنان الهام المدفعي على أعادت غناء التراث بأسلوب موسيقى جديد، وقد أمتد هذا النمط من الغناء ( الباند الغربي) حتى فترة التسعينات لوجود العديد من الفرق الأشورية والأرمينة والتي كانت تحي حفلات المطربين البارزين على الساحة الفنية مثل الفنانين ( أسماعيل الفروجي ، رائد جورد ، هيثم يوسف ... وغيرهم ) أضافةً الى ظهور فرقة الفنان عادل عكلة المختصة بالغناء العراقي والتراثي.
يضيف الأستاذ أدور حنا وهو من البصرة – مدينة المعقل حيث يقول :
فرق الموسيقى الغربية (الباند الغربي) في محافظة البصرة
أنا أدور حنا من مدينة البصرة أشوري..ولدت في مدينة المعقل منطقة كمب الأرمن..منذ الصغر كنت أستمع الى الموسيقى باربع لغات ..ألأثورية..ألأرمنية..العربية وألأنكليزية...في خمسينييات القرن الماضي كانت تتواجد الفرقة الموسيقية الأرمنية التابعة لنادي الأرمن(أرارات) وكانت مؤلفة من
أستمرت الفرقة على هذه الشاكلة الى بداية السيتينيات عندما أدخلت آلة الجيتار والأورغ ..أما الفرق الأشورية الغربية فكان أول تأسيس لها في الخمسينيات من القرن الماضي وتشكلت من
عازف السكسفون شليمون وهو خال عازف السكسفون الحالي جونسون آغاجان الساكن في تورونتو كندا
وكان عازف الدرمز إسمه اسماعيل(شوو)
وعازف الترمبت ولسن
وعازف الأوكورديون إيليا
وإستمرت هذه الفرقة الى منتصف السيتينيات أستبدلت أعضاء الفرقة لنفس النادي بمجموعة شباب
على الدرمز أدور حنا
وعلى الكيتار وليد كور ونزار فريد وهاني خوام.
وكانت هناك في الخمسينيات من القرن الماضي فرقة غربية تابعة لنادي الميناء الرياضي.
على السكسفون عبدالحسن تعبان
وعلى الأوكورديون جوني جيتر
وعلى الكيتار مجيد العلي
وعلى الدرمز صباح.
ثم جاء من بعده انطوان نتنيائيل وشكل فرقة غربية لمجموعة شباب كنيسة اليعاقبة الأورثودوكس (وأطلق عليها فرقة ثندر) تشكلت نهاية السيتينيات .. ومنها ظهر كثير من الشباب زاولو هذا النمط من الموسيقى (الموسيقى الغربية) في ما بعد حتى أصبحت شائعة حتى يومنا هذا
وهذا لقاء مع ألفنان روميل شيبا عضو فرقة ( بي باند) يسرد ذكرياته مع ألفن في حوار ممتع ، نقلاً عن صفحة
Bernadet Odeesho
عازف الجيتار في فرقة ( بي باند) - روميل شيبا
أجرى أللقاء / أديسون هيدو - لموقع أسيريان عين نوني
أنجبت قريتنا ألحبيبة عين نوني ألعديد من ألفنانين ألذين لعبوا دوراَ في ألساحة ألفنية ألاشورية , وتميزوا في مجالات ألفن ألمختلفة من تشكيل وغناء وموسيقى وغيرها ليضيفوا بلمساتهم ألجميلة ونتاجاتهم واعمالهم ألمتميزة روافد فنية رائعة ألى محصلة ألفن ألاشوري ألجميل , أمتدت على زمن كان حافلاَ بالعطاء والمواهب , تاركة بصماتها ألخاصة , ومذاقها ألعابق باللون أو أللحن أو ألاداء , كنتاج لمخيلة أو موهبة فاضت بسخاء لا حدود له , أنطوت على نصوص مرئية أو سمعية , عكست شريطاَ من ألذكريات وألوقائع وألمشاهدات , فخرجت دفعة واحدة دون تردد لتلقي بنفسها على ألمتلقي ..
نستضيف أليوم فناناَ متميزاَ كانت له ألعديد من ألصولات وألجولات منذ بداية ألسبعينات في ألوطن ألحبيب ألعراق وحتى يومنا هذا , كعازف شهير على آلة ألكَيتار , مشاركاَ مع ألعديد من زملائه ألفنانين في قيادة فرقاَ موسيقية شهيرة في بغداد , أنه ألفنان روميل شيبا ألذي ألتقيته في مدينة لينشوبينك ألسويدية حيث يقيم , فكان هذا ألحوار ألجميل ...
ـــ بداية نرحب بك في موقع أسيريان عين نوني .. ونبدأ بألسؤال ألتقليدي وهو ماذا تقرأ بطاقتك ألشخصية ؟ وأهم ألمحطات ألتي مررت بها في مسيرتك ألفنية ألطويلة ؟
ــــ شكراَ جزيلاَ .. أنا روميل شيبا من مواليد 1952 قرية عين نوني , منذ طفولتي كنت أميل الى الفن وخاصة التمثيل حيث سيطرت هذه الموهبة على احاسيسي ووجداني وأيام طفولتي التي لا تنسى , فتحديداً وأنا عمري 4 الى 6 سنوات وفي مناسبات مختلفة كنت اذهب الى بيوت اعمام والدي لكي امثل امامهم مشاهد تمثيلية مما نسميه ( بألصومكة ) ألتي تعتبر من ألتقاليد ألعريقة من ألتراث ألاشوري ألزاخر بألكثير منها , نمارسها عند صوم نينوى ( باعوثا د نينوايي ) حيث وبعد انتهائي من اداء تلك ألمقاطع ألتمثيلية كانو يعطونني بعض ألهدايا وألأكراميات ألبسيطة مثل ألجوز وألمشمش وألحامض حلو وغيرها من ألهدايا ألتي يهواها ألأطفال تقديراَ على ما قدمته .
وكذلك حفلات الزواج التي كانت تقام في الطبيعة وساحات البيوت وكنت استمع ألى صوت الطبلة والزرنة من بعيد وكان صداها يرن في أذني وأتأمل وأعيش تلك ألألحان ألجميلة وأنا طفل صغير , وأذكر من ألحوادث ألتي حفزنتي كثيراَ أن أكون فناناَ ومازال وقعها محفوراَ في كياني الى هذا اليوم هو حفلة زفاف عمي فيليب زيا في سنة 1958 ... ألذي أقيم خلف بيتنا في ( ألقصرا ) في عين نوني , وكان فيه عازف ألزورنة ألشهير ( أوصمانو ) مع عازف ألطبلة ألأشهر ( أليكو ) يعزفون في ألحفلة , لقت تأثرت كثيراً بهما وخاصة اليكو فكنت دائماً اقلده في عزف ألأيقاعات على ألصفائح المعدنية ألمتوفرة في ألقرية آنذاك , فكنت بصراحة مصدر ازعاج لاهل البيت والجيران في القصرا .
وكان جدي زيا يوخنا يحبني كثيراً لكوني حفيده الاول له ويأخذني الى حقول وبساتين ألتفاح ألعامرة في ألقرية , والى زيارة الاقرباء وكان يراقبني وانا اعزف على تلك ألصفائح . في احد الايام صنع لي طبلة من منخل الطحين وفرحت بها كثيراً وكنت اعزف عليها بشوق وسرور .
ـــ هذا في عين نوني .. وماذا بعد ذلك ؟
ـــ بعد ان قضيت الستة سنوات من طفولتي في عين نوني في ( القصرا ) بين احبائي واصدقائي واجمل ايام طفولتي مع جدي الحبيب غادرنا قريتنا الحبيبة الى كركوك وأنا أحمل في مخيلتي أجمل ألذكريات , وسكنا في منطقة شاطرلو ألتي فيها مارست فن ( ألصور المتحركة ) ألبدائية مستخدما صفيحة تنك دهن كبيرة مفتوحة من ألجانبين وعلى أحدى ألفتحتين كنت ألصق قطعة قماش بيضاء أللون وأضع داخل ألصفيحة شمعة , وبأستعمال خشبتان طويلتان ملصوقة في مقدمتهما صور مختلفة اقوم بتحريكهما داخل التنكة , فعندما يشاهدها ألجمهور من الامام كانت تبدو كالشاشة للصور المتحركة , هذه كانت احدى هواياتي ايضا .
في سنة 1961 رحلنا الى بغداد وهناك وفي عام 1970 تم أستدعائي ألى ألخدمة ألعسكرية قضيت فيها سنتان حيث تسرحت عام 1972 , في هذه الفترة مارست فن نحت الفراشات على الخشب المعاكس , حيث كنت اقوم بتلوينها وازينها بقشرة الفستق واهديها الى الأقرباء وألأصدقاء , وقد صنعت ألكثيرً منها , في الوقت نفسه كنت استمع ألى الاغاني الاشورية لمطربين كبار أمثال ادور يوسف ( بيبا ) واشور بت سركيس وسركون هرمز , والى ألأغاني ألعربية للمطربين ألعرب فكنت معجباَ بعبد الحليم حافظ كثيراَ فحفظت جميع أغانيه , وكذلك كنت استمع ألى ألأغاني ألغربية وخاصة ألى عمالقة ألغناء ألغربي آنذاك ديميس روسوس والفيس بريسلي , وتبقى ألمحطة ألأكثر تميزاَ في حياتي هي عندما بدأت اتردد على ألنادي ألثقافي الاثوري لكي اساعد ابي في عمله هناك , حيث التقيت فيه بفنانينا الاشوريين أمثال داوود ايشا وسامي ياقو والفنان شليمون بت شموئيل , كانت في النادي فرقة غربية تسمى ( سام باند ) واعضائها كل من المطرب ولسن جيبسي وعازف الطبل حكمت شابو وعازف ألساكسفون ألشهير يوخنا ألمعروف بـ ( يوكي ) وكذلك عازف الأورغ اديسون حيث تأثرت بهم كثيراً.
ـــ ومتى تعلمت ألعزف ؟
من خلال ترددي على ألنادي ألآثوري , وعن طريق أختلاطي مع ألفنانين ألكبار ألذين ذكرتهم , بدأت هوايتي في ألعزف على آلة ألكَيتار حيث تعرفت على بعض ألعازفين ألشباب من بعض الفرق ألفنية الاشورية الموجودة ألتي كانت تعزف في ألعديد من ألأندية كفرقة ( بات باند ) وفرقة ( برايت باند ) , ولن انسى علاقتي مع الفنان ألكبير البرت أوسكار عندما كنت أتردد على محل ألتسجيلات ألموسيقية ألتي كان يديرها في منطقة كراج الامانة قرب النادي الاثوري سابقاً .
وهنا ألصدفة لعبت دورها , فلقائاتنا في محل ألتسجيلات وكنا مجموعة من ألشباب ألطموح للوصول ألى عالم ألفن , التقيت بالفنان نزار يوسف وكانت له هواية في العزف ورغبة في تأسيس فرقة موسيقية غربية فذهبنا الى بيته كي نناقش بعض ألأمور في تأسيس هذه ألفرقة , وهناك في بيته رأيت ( كيتار هوائي ) وقال لي انا الذي صنعته ما هو رأيك اخ روميل ؟ فأندهشت به كثيراً وأعجبتني هذه الفكرة كثيراً , فكرة صناعة كَيتار , حيث قمت بصناعة أول كيتارهوائي بنفسي , وبعد ذلك صنعت اكثر من ثلاثة كَيتارات أخرى من الخشب المعاكس وكان اخي روبرت يساعدني في ذلك , وكانت عملية صناعتها صعبة جدا وهكذا بدأت بالعزف على كيتاري ألمحلي ألجديد .
ــ هل ساعك أحد من ألفنانين في تعليم ألعزف ¿ وهل تعلمته سماعياَ أم بألنوطة ألموسيقية ؟
ـــ في ألحقيقة كنت مع ألفنان نزار يوسف وهو من أقربائي من طرف أبي , كنا نلتقي الفنان ألكبير ( شمعون البرواري ) وهو فنان غني عن ألتعريف ومن أبناء قريتنا عين نوني , فكان الاخ برواري يعطينا معلومات ودروس شفوية على الكيتار في مسكنه في كراج الامانة وكان يشجعنا على العزف وتشكيل فرقة موسيقية .
ولكن كدراسة أكاديمية أو علمية فقد بدأت أتلقى دروساَ في ألعزف على ألنوطة عام 1978 على يد الاستاذ ألراحل وليم الذي كان عازفاَ شهيراَ على آلة ألكَيتار في فرقة ( كينج باند 9 وكان له معهد موسيقى في شارع ألسعدون مقابل سينما النصر
ــ ومتى أسستم أول فرقة موسيقية ؟ وكيف كانت بداياتها ؟ وفي أي من ألأندية ألآشورية قدمتم أعمالكم ؟
في عام 1974 وأنا في عمر 22 عام وبمساعدة ألفنان شمعون برواري شكلنا اول فرقة موسيقية غربية انا والاخ نزار يوسف وبعض من الاصدقاء واسميناها ( بي باند ) وكانت تضم أضافة ألي كعازف بيس كَيتار اسماء أخرى هم ألفنان ألمخضرم ألمعروف ولسن يونان مطرب ألفرقة ( من قرية دوري ) , نظيرعازف طبل , عازف ألأوركن جوني , عازف صول كيتار نزار يوسف وكان معنا فنان اشور يعزف احياناً على الكيتار . عملت ألفرقة في بداية مشوارها في جمعية ألفنانين الناطقين بالسريانية بعد ألتعاقد معهم , وكان مقرها في طريق معسكر الرشيد ومارسنا التمرينات والعزف في الجمعية مع ارشادات من قبل ابونا القس المرحوم فيليب وبعد مرور فترة من الزمن من التمرينات والعزف والتحضيرات بأشراف ألفنان شمعون برواري , ومن خلال تشجيع الاستاذ المرحوم حسدو اوشانا شاركنا بأحياء أول حفل موسيقي في زفاف احد الاقرباء وهوالاخ نمرود انويا احد أبناء عمومتي في نادي أور العائلي , نالت أستحسان ألجميع .
وفي عام 1978 وبعد فترة ليست بألقصيرة انتقلنا الى نادي ألآثوري الرياضي في كراج ألأمانة ألذي أستبدل ألنظام السابق أسمه ألى نادي تموز وكانت في عهد رئيس ألنادي ( ابو روني ) , وبعد فترة من الزمن ولظروف شخصية ترك بعض العازفين الفرقة فشكلنا فرقة اخرى بنفس ألاسم وانتقلنا الى نادي الوطني الاثوري في زمن رئيس النادي اوراها جرسو , وكان اعضاء الفرقة هم أنا كعازف على ألبيس كيتار , نزار يوسف على صول كيتار , فاروش مايك على الاورك , على الطبل جيمس رامان , ولسن يونان مطرب ألفرقة وعازف على الكيتار , لقد بقينا في نادي ألوطني الاثوري وعزفنا في أمسيات النادي والاعراس ونشاطات النادي وسجلنا عدد من ألأغاني في تلفزيون كركوك مع المطرب ولسن يونان وقمنا بتسجيل أول كاسيت أغاني آشورية للمطرب ولسن يونان لدى تسجيلات ألبراق في كراج الأمانة في سنة 1977 .
ـــ أنا أتذكر في تلك ألفترة , كانت ألساحة ألفنية تزخر بألعديد من ألفرق ألغربية ألآشورية , هل شهدت منافسات فنية بينكم وبينها ؟
نعم .. فبعد أن أصبحت لنا شعبية كبيرة لدى الجمهور الاشوري خلال تلك الفترة , كانت المنافسة كبيرة جداً بيننا وبين الفرق الاخرى الموجودة في الساحة الفنية فكان علينا التدريب المكثف والعزف المميز ولم نفكر بالمال بقدر ما كنا نفكر بألسمعة ألجيدة لدى الجمهور , وكانت من ألفرق ألمتميزة أضافة ألى فرقتنا الموجودة أنذاك فرقة ( BAT BAND ) وفرقة ( WE BAND) وغيرها , لذلك ونتيجة للمستوى ألكبير ألذي وصلنا أليه تم ألتعاقد في سنة 1978 مع نادي سنحاريب العائلي في فترة رئيس النادي وليم شاول , فكان نشاط النادي متميزاً , حيث كانت تقام الرحلات والسفرات وألأمسيات بمشاركة المطربين الموجودين في بغداد آنذاك . ومن ألأعمال ألأخرى ألتي شاركنا فيها فهي تقديم لوحة ( كَو كرماني بناتي رابا شطراني ) وألتي أشتهرت بأسم ( مام سوريشو ) قدمناها على ألمسرح ألوطني بمشاركة ألفنان سامي وليم .
ـــ وهل عزفتم في أعراس خاصة لأبناء عين نوني في تلك ألفترة؟
ـــ كما ذكرت لقد عزفنا في الكثير من الاعراس مثل عرس نمرود ابن عم ابي في 1978 / 2 / 5 , وحفلة زفاف وليم يونان وشيبا ايشو في سنة 1980 في الجمعية ألخيرية الأرمنية , وكذلك حفلة زفاف تيرس ننو في سنة 1985 في نقابة المعلمين , وفي 20 / 9 / 1980 تزوجت في الجمعية الخيرية الارمنية وكان مطرب الحفلة المطرب الكبير سركون هرمز مع اعضاء فرقتي .
ــ هل عزفت مع فرقاَ أخرى غير ( بي باند ) ؟
نعم في سنة 1982 عزفت مع فرقة ( سام باند ) لمدة ستة اشهر في فندق اوراس واسماء الفرقة هم المغني ولسن وعازف الاورغ أديسن ,عازف الطبل سمير , وعازف ألسكسفون يوخنا .
ـــ كما هو معروف فقد قدمتم أعمالكم في ألعديد من ألأندية ألليلية ألمشهورة في بغداد .. وكذلك في ألقاعات ألخاصة ألتي أفتتحت بكثرة ألا تكلمنا عن تلك ألفترة ؟
ـــ في عام 1982 الى عام 1985 انتقلنا من ألأندية ألأجتماعية للعزف في ألنوادي ألليلية مع الأستاذ وليم عازف ألكيتار , ادوار على طبل , عازف كيبورت ارا , وأحياناً كان باسل يؤيل يعزف على الطبل وسمير يوسف غناء , وبقينا سنتين في ألنادي ألليلي ( لوكال ) وبعدها في عام 1986 / 1987 تحولنا الى نادي ( زيزفون ) وبقينا فيه اكثر من سنة وكان معنا المطرب جوني فيليب وعازف الكيتار ادوار من فرقة بات باند وعازف الطبل البرت , رعد اويشا عازف كيبورد , وبعدها تركنا العزف في ألنادي ألليلي لظروف الحرب ألعراقية ألأيرانية , وبعد انتهاء الحرب تغيرت الأمور كثيراَ , حيث أستشهد من أستشهد من أعضاء ألفرقة وقسم اخر هاجر ألعراق بحثاَ عن ألملاذ ألامن , وفي سنة 1988 أسسنا فرقة جديدة بنفس الاسم ( بي باند ) وكان الأعضاء فيها بألأضافة ألي , سمير يوسف غناء وعازف بيانو , وعازف طبل رعد , وعازف كي بورد سمير خوشابا , وغناء اشوري يوسف جمو .
في 31-12- 1988 عزفنا في حفلة ليلة رأس السنة في قاعة كرم في شارع ابو نواس , وفي سنة 1989 أنتقلنا للعزف في قاعة الافراح على طريق معسكر ألرشيد وبقينا في هذه القاعة سنتان أحيينا فيها ألكثير من ألأمسيات وحفلات ألزفاف ,
وفي سنة 1991 انتقلنا مرة أخرى للعزف في قاعة حمورابي وكان أعضاء الفرقة كل من : عازف طبل نؤيل , وعازف باركشن رعد وعازف اورغ سمير خوشابا , وعازف ألبيانو وألغناء ألشرقي سمير يوسف . البرت مطرب وعازف كيتار يوسف جمو غناء وكانت فرقتنا في القمة من عزف وغناء ولدينا جمهور كبير بألرغم من وجود فرقاَ اخرى جيدة مثل فرقة ( سويت باند ) في قاعة اشور وفرقة ( وي باند ) في قاعة دامور وبعض الفرق الاخرى .
بقينا في قاعة حمورابي ثلاثة سنوات وقدمنا الكثير من ألحفلات والأعراس وألمناسبات ألمختلفة وكنا احياناً نعزف ضمن حفلات مشتركة مع مطربين عراقيين مثل عادل عكله وهيثم يوسف وغيرهم , وكانت حقيقة من اجمل الحفلات في ذلك الوقت .
ــ أنها رحلة طويلة حقاَ .. متى كانت نهاية رحلتك ألفنية هذه في ألوطن ؟
في يوم 20-7- 1994 تركنا قاعة حمورابي على أمل ألهجرة ألى خارج ألوطن , وبعدها بفترة قصيرة وتحديداَ في يوم ألخميس 10/ 9 / 1994 غادرت العراق مع عائلتي وألأخوان يوسف سمير ورعد الى الاردن عمان ومنها الى السويد حيث أقيم .
ــ في ألسويد هل واصلت نشاطك ألفني ؟ وألساحة ألاشورية هنا أيضاَ تزخر بألعديد من ألفرق ألموسيقية ألمتنافسة ؟
ــ في السويد شاركت وعزفت مع فرق سريانية وايرانية ومع بعض الفنانين السوريين وأخر حفلة شاركت بها كانت حفلة رأس السنة في 31 -12- 2009 في ستوكهولم .
ــ شكراَ جزيلاَ فناننا ألعزيز روميل على هذا أللقاء ونتمنى لك ألموفقية .