يعد روحي الخماش من كبار الموسيقيين العرب ومن ألمع علمائها وابرز عازفيها وأصدق وأكفأ معلميها كونة عازفاً على آلة العود من الطراز الاول ، ورائداً في تلحين الموشحات والقصائد ، ومدرساً للعلوم الموسيقية في كل من ( معهد الفنون الجميلة ، معهد الدراسات النغمية ، بيت المقام العراقي ، كلية الفنون الجميلة – قسم الفنون الموسيقية).

يعتبر الموسيقار روحي الخماش أول من أضاف وتراً سابعاً الى ألة العود حيث سبقة الشريف محي الدين حيدر في اضافة الوتر السادس ، وبأضافتة للوتر السابع تكتمل اصوات العود بمراحلها الثلاثة ( القرار ، الجواب ، جواب الجواب) ، كان هدفة من اضافة الوتر السابع للحصول على الاصوات الكاملة التي تستوعبها آلة العود لتسهل علية أسلوب العزف والتكنيك وأرتجال الانغام وأستحضار الخيال الموسيقي الذي يمنح المؤلف الموسيقي أفاقاً وأبعاداً رحبة في صياغة جمله الموسيقية وتمنح في الوقت نفسة المستمع تسلسلاً نغمياً ترتاح له النفس البشرية ..من هنا اسمينا موقعنا موقع الوتر السابع.
ان أغلب اساتذة العزف على آلة العود على الساحه الفنية العراقية اليوم ومن الاسماء اللامعة في العزف او التأليف الموسيقي هم ممن تتلمذ على يد الموسيقار روحي الخماش ومن خريجي معهد الدراسات الموسيقية ومنهم ( علي الامام ، سالم عبد الكريم ، احسان امام ، سهاد نجم ، عبد الكريم بنيان ، وغيرهم الكثيرين) فالجميع نهل من منهلة الواسع ، لذا فهو يوصي تلامذته والاجيال القادمة بهذه الكلمة

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم


(( وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون))

                                                  صدق الله العظيم ( سورة المؤمنون /الآية 78)

جعلت بين أيديكم أمانتي مما وهبني الرحمن ووهبكم من فن بديع نحمده ونشكره عليه وهو خير الواهبين.
أوصيكم النهل منه وهو ثمرة نصف قرن ويزيد .. في كل مرج منه معرفة وابداع خضل .
وهذا ما سعيت له ونذرت نفسي له ، صفقت له الأكف .. وشنف الأسماع .. وامتلأت منه القلوب حبوراً ، فجعلت كل من يستمع لأنغامي وألحاني يجل مبدعها ويحترمها ، موسيقى راقية ذات مستوى رفيع وجاد . منحتكم علمي طلبة ، فجودوا به أساتذة ، أظهروه ولا تخفوه .. أرفعوه ولا تنزلوه ، فناً موسيقياً نتباهى به بين الشعوب فهو نتاج عقولنا .. وشذرات أرواحنا .. لا تقفوا عند حد في مطلب علم ومعرفه .

" كل شئ يعز أذا نزر ، ما خلا العلم يعز أذا غزر"... ( الأمام علي (ع))

أحترموا الناس وأرتقوا بفنكم تكسبوا رضاهم ، فالموسيقى تسمو بالمشاعر فلا تجعلوا منها وسيله لمرام رخيصه ... والموسيقى علم كبير لا تحجموها بأطر ضيقة فتجعلوا منها تسلية ولهواً زائلين ... فالفن مرآة ذواتكم والذات الطيبة تعكس خيراً والذات الخبيثه شراً.

أحمد الله تعالى على جليل نعمه واستغفره لي ولكم ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الموسيقار روحي الخماش

30/6/1998