صفحتنا على الفيس بوك

كتاب المقالات

التصويت

ما رايك بنشاطات مركز الوتر السابع؟
 جيدة
 مقبولة
 تحتاج الى تطوير
النتيجة

الساعة الآن

لقاء مع فنان

لقاءات فنية

خريطة زوار الموقع

اللقاءات مع الفنانين

لقاءات فنية

مائدة نزهت

مائدة نزهت


 


ولدت الفنانة مائدة جاسم محمد عزاوي في الكرخ من بغداد عام 1937.. وهي واحدة من اربع بنات وولد واحد.. لامهم وابيهم.. حسنية – بدرية – سامية – مائدة – وخلف.. كان والدها ضابطا في الجيش العراقي ..
وفي مقتبل عمرها حفظت الاجزاء الاولى من القرآن الكريم عند الملا في (الكتاتيب) ، ثم دخلت مدرسة الرصافة الابتدائية حيث شاركت لاول مرة في اداء الاناشيد المدرسية منتصف الاربعينات.. وبسبب القيود الاجتماعية الصارمة.. فقد كانت ترفه عن نفسها وتمارس هوايتها الادائية بمشاركتها الاداءات الدينية مع النساء من الاقارب والمعارف. وبسبب هذه القيود ايضا.. لم تستطع ان تدرس الموسيقى وفي عام 1954 اعجب بها منير بشير وخزعل مهدي, فشجعاها على التقديم للاذاعة فخضعت للاختبار فنجحت نجاحا باهرا .
لحّن لها ناظم نعيم اول اغنية ( الروح محتاره والدمع يجاره ) التي كانت تجربتها الاولى ، فلم ينتبه اليها جمهور كاف .. ولكن تجربتها الاخرى مع الملحن احمد الخليل في اغنية ( اصيحن آه والتوبة ) تعتبر منعطفا جديدا لها رفعها الى مصاف المطربات المعروفات , الامر الذي عمـَّق بداياتها , فقد اشتهرت هذه الاغنية واشتهر معها الملحن احمد الخليل والمطربة الواعدة مائدة نزهت ايضا.
لفترة قصيرة ابتعدت فيها مائدة نزهت عن الاذاعة والوسط الفني برمته بسبب بعض المشاكل التي جابهتها من قبل بعض الفنيين والادرايين في اعتراضها لعدم اذاعة اغانيها وكان ذلك عام 1955 وهي لم تزل في بداياتها.. واستمرت الحالة حتى عام 1957 بعد ان عاد الفنان وديع خوندة من غربته وعمله في اذاعة الشرق الادنى الناطقة باللغة العربية في قبرص وبيروت، وهو الفنان الذي اصبح اول رئيس لقسم الموسيقى في الاذاعة عند تاسيسه منتصف الاربعينيات بجهود منه وقرار من مدير الاذاعة زمنذاك المرحوم حسين الرحال.. وعن طريق الملحن احمد الخليل تعرف على مائدة نزهت حيث ذهبا معا الى اهلها لاقناعها واقناعهم بالعودة الى الغناء بعد ان اقتنع الفنان وديع خوندة بصوتها فقد اسمعه احمد الخليل اغنية (اصيحن اه والتوبة) باستوديو الاذاعة.. وفي هذه الزيارة تمت تسوية الامر وعادت مائدة الى الوسط الفني والاذاعة لتواصل نشاطها الغنائي.. لتبدا مرحلة جديدة من مسيرتها الفنية .
وعن هذه الحقبة يقول الملحن المرحوم عباس جميل في لقاء له قمت بتلحين اول اغنية لمائدة نزهت قبل ان تغني للاذاعة هي ( جاني من حسن مكتوب ) ضمن فلم دكتور حسن ربما كانت طريقها للاذاعة , بعدها غنت من الحاني يا كاتم الاسرارباستوديو الاذاعة ...
لقد جلب وديع خوندة معه الى بغداد عام 1957 خبرة لرؤية فكريه وجمالية عاشها في قبرص مذيعا في اذاعة الشرق الادنى الناطقة بالعربية. وكان بفطرته ذا رؤية ثاقبة في كل موهبة فنية بما في ذلك موهبته.. فمضى يكتشف ما تنطوي عليه تلك الموهبة بالنسبة اليه في جد وانتظام.. وبدأ عطاؤه الجديد الى الاجيال الجديدة بالحانة وملاحظاته وادارته لقسم الموسيقى وفسح المجال للقابليات الموهوبة الاخرى لتبدو النتاجات واضحة..
اما الانسة مائدة نزهت وهي المطربة الجديدة فقد كان حظها اوفر من الجميع في مسيرتها الفنية حيث كان الثامن عشر من اذار عام 1958 موعدا لزواجها بهذا الفنان الموهوب وديع خوندة بعد قصة حب جميلة، وبذلك بدات مائدة نزهت مرحلة جديدة وجدية في مسيرتها الفنية. ومن هذا التاريخ ايضا نلاحظ ان نشاط مائدة نزهت الفني قد بدا يستقر بصورة تدريجية. واصبح اقل من السابق، ولكنه اصبح نتاجا اكثر اتزانا ورصانة فحفلاتها الخاصة قد انعدمت او شبه ذلك ونشاطها الانتاجي امسى اكثر دقة وانتظاما.
تعتبر الالحان التي لحنها الفنان وديع خوندة لمائدة نزهت قبل وبعد زواجه منها بقليل انعطاف جديد في مسار الاغنية الحديثة في بنائها اللحني من حيث تنوع الكوبليهات مع المذهب، وهو يبين لنا ايضا خلجات كتّاب الاغاني هذه، وهكذا كانت مائدة نزهت سيدة الموقف في حصيلة النتائج التي استطاعت ان تعبر عن مشاعر الملحن والكاتب معا، وهكذا كان الاتفاق التعبيري لمجموعهم.. ومن هذه الاغاني مثلا اغنية يم الفستان الاحمر التي كتب كلماتها الشاعر عبد المجيد الملا واغنية - احبك لا - التي كتبها اسماعيل الخطيب واغنية تجونة لو نجيكم من كلمات رشيد حميد واغنية تاليها وياك التي كتبتها امل سامي واغنية نسمات رومبا وسامبا بغداد التي كتبها حسن نعمة العبيدي واغنية وينك التي كتبها وديع خوندة نفسه

يروي الفنان حسين الاعظمي
وفي صدد اغنية – تاليهه وياك – اذكر اني كنت مرة خلال الدوام الوظيفي اليومي لفرقتنا ونحن نتمرن على بعض الاعمال الغنائية المقامية وابداء بعض الملاحظات المقامية للفنانة مائدة نزهت وقد كنا في حضرة مقام الحكيمي وهو من سلم مقـام الهـزام .. وفي هذه الاثناء مال حديثنا الى اغنية – تاليهه وياك- وهي من نفس السلم حتى اخذت تغني ببعض مقاطعها التي ابديت اعجابي ببنائها الموسيقي وادائها المتقن الجميل فسألتها عن ظروف هذه الاغنية ... فكانت ان اجابت بصراحة وجراءة فقالت (في هذه الفترة كنت على علاقة حب طاهر نقي مع الفنان وديع خونده عام 1957 )، وكان ذلك قبل زواجنا طبعاً ، كنت كمراهقة غرة ، لا يهمها كتمان مشاعرها وكان قد لحن لي هذه الاغنية فعند تسجيلها في ستوديو الاذاعة كان وديع موجود في كونترول الاستوديو جالساً مع المخرج وكنت انا في ذروة مزاجي الغنائي ومشاعري الجياشة مما جعلني اغني بكل الصدق والجودة فكان ان نجحت هذه الاغنية نجاحاً كبيراً ليس فقط لجمالها بل لمستواها الراقي في الكلمات والبناء اللحني والاداء الغنائي . وبذلك يمكننا ان نقول من جانب اخر ان هذه الاغنية سجلت قبل عام 1958 وهو عام زواجهما .
في خضم الاحداث التي كان يعج بها العراق اواخر العقد الخمسيني وبداية العقد الستيني وبسبب مضايقات معينة, سافرت مائدة نزهت مع زوجها وديع خوندة عام 1962 الى بيروت , وهي المرة الاولى التي تسافر فيها خارج العراق , وفي بيروت بدات مرحلة جديدة من مسيرتها الفنية فقد كان زوجها على علاقة ببعض الصداقات مع الفنانين اللبنانيين والعرب منذ ان عمل في اذاعة الشرق الادنى . مثل عبد الحليم حافظ بواسطة محمد عبد المطلب الذي كان صديق وديع خوندة في بغداد وتعرفت على اعضاء الفرقة الماسية وهدى سلطان ولبلبة ونجاح سلام وصباح ووديع الصافي ونصري شمس الدين وغيرهم . وفي هذه الفترة من اقامتهم في بيروت لحن لها زوجها اغنية يا خوية ويا احلى خي التي كتب كلماتها زين شعبي
.
في هذه الاثناء وبعد تحسن وضعهما واستقرارهما , قاما بسفرة سياحية الى اوربا عادا بعدها الى ارض الوطن عام 1963 ثم اضطرا للعودة الى بيروت ثانية وبقيا هناك , وفي عام 1964 انجبت مائدة ابنها البكر اياد وبعد ذلك باشرا مرة اخرى نشاطهما الفني وقد ذهبا الى سوريا التي فتحت ابوابها لهما , ولكنهما بقيا في دوامة من الذهاب والاياب بين سوريا ولبنان , ونشاطهما الفني مستمر وقد ساعدهما الفنان الكبير الفلسطيني الاصل حليم الرومي حيث كان مسؤولا عن الموسيقى في الاذاعة اللبنانية , وقد لحن لها بعض الفنانين العرب منهم حسن غندور وعفيف رضوان وخالد ابو النصر وسعدون الراشد والكويتيان عوض دوخي وحميد الرجب بعد ان سافرت الى الكويت لفترة معينة .

في سوريا سجلت مائدة نزهت بعض الاغاني للاذاعة وكذلك شاركت في احتفالات الوحدة الثلاثية بين العراق ومصر وسوريا. . وكانت اغنية اسألوه لا تسالوني اسألوه من بين الاغاني التي شاعت واخذت شهرة واسعة هي و اغنية يا خوية ويا احلى خي.

مائدة نزهت وحسين الاعظمي امام قبر ام كلثوم 1976
المطربة نرجس شوقي تغار منها ...
يروي الشاعر اسماعيل الخطيب .
من المصادفات الحلوة التي أدت الى ميلاد أغنية جديدة أن حدث ذات مرة وبعد مرور شهر تقريباً على بث أغنية مائدة نزهت الجديدة الأولى في حياتها الفنية من إذاعة بغداد التي كتبها ولحنها أحمد الخليل سنة 1954 التي كان مطلعها (يللي تريدون الهوه صبروا على أحو) أن التقينا أثناء خروجنا أنا والفنان احمد الخليل من دار الإذاعة في الصالحية ببغداد. وفي الممر الأمامي لها التقينا بالفنانة المصرية المعروفة(نرجس شوقي) وهي داخلة الى الإذاعة لتقديم حفلتها الاسبوعية التي كانت تبث على الهواء مباشرة.
وبعد تبادل عبارات التحية المعتادة بيننا، قالت نرجس لأحمد ليش يا احمد إشبدلك .. ما كنت حلو معايا .. مين الست مائدة دي حتى تاخذك منا.. يظهر أن الوقت هذه الأيام للشابات الصغيرات وليس للعواجيز أمثالنا أنا وعفيفة .. فقال أحمد الخليل على الفور أستغفر الله يا ست مين اللي تقدر توصل مكانتك وفنك بالمناسبة أنا محضر لك أغنية جديدة حلوة كنت سأخبرك عنها ولكنك سبقتيني .
فارتاحت نرجس لهذه الإجابة وقالت ما دام كده.. أنا مستنياكم بكره .. بس أيه هو الكلام . فقال أحمد إسألي الأستاذ اسماعيل أهو أمامك يخبرك .. فقلت لها: سيعجبك إن شاء الله إطمئني
وافترقنا..
وفي الطريق سألت أحمد عن الموضوع فقال ضاحكاً لم أجد طريقة أخرى للتخلص من الموقف غير هذه الكذبة فقلت له يا حلو كلي اشبدلك روحي أضحيها الك . فأمسك أحمد بيدي وقال فرحاً هذه هي الأغنية وأخرج علبة سكائر وسجل هذا الكلام عليها وقال أريد منك بقية كلام الأغنية. ولما تلاقينا في اليوم التالي سلمتهُ الأغنية وكانت كما يلي:
يا حلو كلي اشبدلك ـ كلي دكلي؟
روحي أضحيها الك ـ كلي دكلي؟
كلما ردت.. كلما طلبت
ضحيته لأجلك بس إلك
يا حلو كلي اشبدلك ـ كلي دكلي؟

إلى آخر كلمات الاغنية التي لحنها أحمد الخليل خلال ذلك الاسبوع وكانت من مقام الاوشار وهو من المقامات القوية الفرحة وقد أبدعت نرجس في أدائها جداً وحققت الأغنية نجاحاً منقطع النظير وانتشرت في حينها بسرعة بحيث أصبح الناس يرددونها في أفراحهم ومناسباتهم سنوات عديدة حتى أن الفنان روحي الخماش رحمه الله سجلها مع فرقة معهد الفنون الجميلة التلفزيون بعد أكثر من خمس وعشرين سنة على أنها من الأغاني العراقية التراثية القديمة دون الإشارة الى مؤلفها اسماعيل ابراهيم الخطيب أو ملحنها المرحوم أحمد الخليل ..

مائدة نزهت والمقام العراقي

كان التقليد المهيب في الغناء المقامي يمنع ان يؤدى مقاماً معيناً الا وقد انطلق من التقليد التام .. واول واهم مراكز التقليد هي ان تكون القصيدة المغناة ذاتها التي سبق ان غناها احد المغنين المشاهير وفي نفس المقام المعين . فمقام الحويزاوي الذي غناه المغني التاريخي محمد القبنجي , وبما لهذا المغني الكبير من سطوة هائلة على الجماهير فقد كان مقامه الحويزاوي له سطوه اخرى على مسامع واذواق المغنين والجماهير منذ ان سجله اذاعياً عام 1956 واعاد غنائه عام 1964 في مؤتمر ومهرجان الموسيقى العربية الثاني الذي انعقد في بغداد ، وهذه المرة سجل تلفزيونياً بحيث لم يجرأ اي من المغنين الاخرين ان يغنوا مقام الحويزاوي بعد هذا التاريخ الا بنفس القصيدة و نفس الاداء الذي اداه استاذنا محمد القبنجي , والقصيدة مأخوذة من كتاب الف ليلة و ليلة. ففي هذا المقام كمقاماته الاخرى كان القبنجي كطائر تاريخي من العصور القديمة يبسط جناحيه الهائلين صوب المشرق و المغرب , والكل تحت خيمته.. فمن يجرؤ على مجرد طرح رأي ولو كان بسيطاً ...
غنى القبنجي مقام الحويزاوي , فغزى القلوب والافكار والهب المشاعر في قصيدة لو كان قائلها حي يرزق لقدم الولاء والشكر والعرفان لهذا الفنان لانه خلدها بالفعل , اذ نفض غبار الزمن عنها واظهر بريقها الوهاج .

اما تجربة المطربة مائدة نزهت , حيث غنت هي الاخرى مقام الحويزاوي باسلوب فني مغاير تماماً لاسلوب مطرب الاجيال محمد القبنجي و مغاير ايضاً لاسلوب فنان القرن العشرين ناظم الغزالي, ولم يكن ذلك لمرة واحدة بل كررت ذلك مرتين و بقصيدتين جديدتين مختلفتين ففي المرة الاولى غنت الفنانة مائدة نزهت مقام الحويزاوي بقصيدة عبد المجيد الملا

يا من هواه اعزه و أذلنــــي كيف السبيل الى وصالك دلنــي
واصلتني حتى ملكت حشاشــتيورجعت من بعد الوصال هجرتني

وفي المرة الثانية اثبتت الفنانة مائدة نزهت امكانياتها الابداعية وغنته بقصيدة الشاعر المخضرم حافظ جميل بأجمل ما يمكن ان يكون.

وا عظم بلواك من هم تعانيــه ومن جوى ألم في النفس تخفيــه
لله آهتك الحرى اذا انبـــعثت عن لاعج في سواد اللــيل تذكيه

مؤتمر فني في الجزائر 1979
وابدعت مائدة ايما ابداع في المقام العراقي لما تمتلكهمن حس فني رائع وقدرات صوتية واسعة ....

اعتزلت مائدة الغناء في اواسط الثمانينات وتحجبت وحجت الى بيت الله الحرام مع ولدها البكر اياد وابتعدت عن الفن الى غير رجعة .

نتمنى لفنانتنا الحاجة ام اياد موفور الصحة والعافية والايمان والعمر المديد ...

منقول وبتصرف .
____________________

كلما امر عالدرب



كالو حلو


لا يا هوى


مراضيتك

سألت عنك

حلوين

اغنية نسمات

ابحث في موقعنا

شاهد قناة الوتر السابع

أحصائيات

عدد الزوار حاليا : 4
عدد زوار اليوم : 219
عدد زوار أمس : 694
عدد الزوار الكلي : 1197943

من معرض الصور

فيديوات الوتر السابع