فرقة الانشاد العراقية - المقام العراقي - مقام شرقي راست

2017-04-05

كان الموسيقار روحي الخماش رائدا في تنويط المقام العراقي الذي كان يعتمد على التوريث الشفاهي بين القراء, وكتاب ( المقام العراقي ) للكاتب ثامر العامري خير دليل على تنويطه للاصول الاساسية ل (40) مقاماً عراقياً ، لقد لاقت محاولته هذه أعتراضات وأحتجاجات من الوسط الفني وخاصة قراء المقام..ولكنه كان مدركاً ان المقام العراقي لربما يتعرض للاهمال كما نلاحظه اليوم ، ولربما للاندثار ولا نبالغ بذلك ، إن النوطة الموسيقية للاعمال الفنية خير أداة لحفظ التراث من الضياع ، لقد ضاعت علينا الكثير من اعمال الاولين ، نحن لا نعرف كيف كان يقرأ المقام او  ينشد الغناء في العصر العباسي في بغداد وعلى زمن أبراهيم وأسحاق الموصلي ، كذلك لم تصلنا الحان زرياب وعلى كثرتها من العصر الاندلسي ، ووصلنا الجزء اليسير من اعمال الشيخ ملا عثمان الموصلي رغم كثرتها التي ملئت الافاق على زمانه وتغنى بها اهل الشام واهل مصر وحتى هذا اليوم هنالك جدال حول ملحن تلك الاعمال هل هو الموصلي ام انها من تراثهم القديم ، لو كانت تلك الاعمال قد نوطت لما حصل هذا الالتباس، ولكن بالمقابل لقد وصلتنا اعمال الاتراك من السماعيات والبشارف والتحميلات وغيرها من القوالب الموسيقية لانهم عملوا على تنويطها وحفظها للاجيال وتعاقبها ، ولإيمان الموسيقار روحي الخماش بهذه التجربة قام بمغامرة صادمة أخرى تحدث لأول مرة في تاريخ المقام العراقي ..وهي قراءة المقام بشكل جماعي , الذي أدته فرقة الأنشاد العراقية التي أسسها سنة 1971 وأشرف عليها بنفسه...هذا التسجيل النادر يؤكد ما قدمه الخماش للموسيقى والتراث العراقي ، واصبح ملهماً لبعض الشباب الموسيقين في السير على خطاه ومحاولة تكملة ما بدءه في تنويط المقام العراقي بكافة تقسيماته سواء من حيث الاصول او الفروع , كما أنه يذكرنا بواجب الوفاء لما قدمه هذا الموسيقار الكبير للموسيقى والغناء في العراق .

 فرقة الانشاد العراقية - المقام العراقي - مقام شرقي راست 

المزيد من الاخبار