فرقة اوتار العراقية

2014-06-03

فرقة اوتار

بقلم : يوخنا دانيال - يونشوبنغ - السويد
تتكون فرقة اوتار للموسيقى الكلاسيكية العراقية والعربية من عازف العود الفنان سرمد نوئيل وعازف البيانو الفنان فائز ميناس بشكل اساسي، وينضم اليها عازفين آخرين احيانا كما حصل في الحفل المقام في يونشوبنغ في 31 ايار/ مايو ... حيث صاحبهم على الطبلة والرق الفنان فرات فاضل الذي سبق له العمل مع فنانين معروفين مثل فرقة الفنان الهام المدفعي، وصاحبهم  على الجيلو والكمان الفنان الشاب مكاريان ابو بكر وهو طالب جامعي عراقي من كردستان يدرس الموسيقى في السويد.

ولأن  فرقة اوتار تنشد الوصول الى اوسع الجماهير،  لذلك تفرد في منهاجها او الريبرتوار فقرات غنائية طويلة نسبيا يتم فيها استعادة الاغاني العراقية التراثية واحياء القوالب الموسيقية الشرقية الكلاسيكية. وفي امسية يونشوبنغ صاحبهم الفنان  ويلسون هرمز ... وهو موسيقي ومغني مخضرم ، اشتغل في هذا المجال كعازف ومطرب لسنوات طويلة في العراق وخارجه، وقد اجاد في غنائه للاغاني العراقية القديمة والتراثية وتفاعل معه الجمهور الى ابعد الحدود.

ان فرقة اوتار تهدف اساسا الى الحفاظ على التراث الموسيقي العراقي والعربي بشكل عام، ونشره في اوروبا بين اوساط المهاجرين المختلفة ... حيث استقطب حفل يونشوبنغ جماهير عريضة من مختلف الجنسيات العربية والاطياف العراقية من المهتمين بالموسيقى العراقية والعربية بشكل عام.

وبالطبع فان هناك صعوبات حقيقة وجدية تواجه عمل الفرقة .. واولها ان اعضائها يعيشون في مدن مختلفة ولهم التزاماتهم اليومية التي تجعل لقاءاتهم للتدريب المشترك أشبه بالمستحيل احيانا، وثاني هذه الصعوبات هي غياب الدعم المادي الجاد تماما من قبل الجهات السويدية والعراقية الرسمية وكذلك غير الرسمية، مما يستدعي من اعضاء الفرقة تمويل نشاطات الفرقة من مداخيلهم الخاصة.

لذا فان الاعلام الفني بمختلف اشكاله يمكن او يستطيع ان يلعب دورا في توعية وتنبيه المؤسسات المختلفة من اجل توجيه الدعم باشكاله المادية والمعنوية من اجل رعاية مثل هذه النشاطات والفعاليات الابداعية في المهجر، وخصوصا ان هذه الفعاليات تلعب دورا مهما في الحفاظ على الهوية الثقافية والابداعية العراقية، كما انها تشبع  احتياجات روحية للمهاجرين الذين يجدون فيها فرصة للاتصال والاتحاد بالوطن ولو بشكل مؤقت.

 

المزيد من الاخبار