شهادة من فنان كبير المطرب فاضل عواد الى عازف كبير الفنان علي الامام حيث يقول فيها :

أعزائي تعرفت على عازف العود الرائع المتميز فناً وأخلاقاً وسلوكاً أنسانياً استاذ العود  وخبير الأنغام الأخ الودود ( علي الامام) حين كنت تلميذاً في معهد أعداد المعلمين في الأعظمية من سنة ١٩٦٣ الى سنة ١٩٦٧ حين تخرجت  من المعهد وكنت الاول على الدورة ، فتم تعييني في بغداد  وبسبب أخلاق علي الراقية أتخذته صديقا دائمياً ولازمته وأسأله عن المقامات وأسمائها لأنه كان يشاركنا في العزف عند أي أحتفال في المعهد  لأني كنت أتعلم آلة العود على يد الاستاذ المرحوم أكرم رؤوف  إذ هو أستاذ الموسيقى في المعهد وكان الاخ علي خجولاً جداً وليس له أية علافة عاطفية رغم هيئته الجميلة والكارزما الجذابة وكنت أقول في نفسي( هل من المعقول أن يتزوج علي في يوم ما وهو على هذا الخجل الكبير ؟!!!)  ولكنه ذكر لي ان هنالك فتاة تحبه وهو ليس عنده الوقت للحب إذ هو منشغل  في كسب الرزق فقط حتى أخبرها بذلك  وبعد أن أصبحت مطرباً   طلبت منه أن يعزف لي  العزف المنفرد( الصولو) في مقدمة أية أغنية لي لأن أنامله متأثرة بالموسيقى التركية كما ذكر لي ذلك وذو تكنيك مذهل وهذا ما تحقق في أغنية (ضوه خدك) وأغنية (رد انشد الصوبين) و(ما عاشرتهم) و(هللو وحنه نهل) وغيرها من الأغاني ورافقني في أكثر حفلاتي لأكثر من ثلاثين عاما وهو من المقلين في الكلام ومبتسم على الدوام  وأتفق جميع الفنانين والموسيقيين والمسؤولين على حبه وأحترامه ولكن فوجئت بزواجه ولا أعرف من أولاده غير الأخ محمد الذي أصبح عازفاً رائعاً كأبيه وشاركني عزفا في برنامج الميكرفون الذهبي والحفلة الكبرى المنقولة  بمناسبة بغداد عاصمة الثقافة العرببة سنة ٢٠١٣  والآن الاستاذ علي يدرس آلة العود في أحد معاهد دولة تونس الحبيبة فسلامي وتحياتي له ولكم اعزائي وللشعب التونسي الشقيق ويبقى الأخ علي علماً ورائداً من رواد الثقافة والفن والأخلاق والله الموفق لما فيه الخير للجميع ورمضان كريم مبارك" 

المطرب فاضل عواد 

الرجوع الى الصفحة السابقة    طباعة المقال