تفاصيل الخبر
بوذية صبية - يؤديها عبد المجيد العاني
2017-04-11
بوذية صبيه
سمي بالطور الصبي نسبة الى طائفة الصابئة ، وهو من الاطوار القديمة الصعبة الاداء ، أما كيف ولد هذا الطور ؟ وأين ؟
هنالك قصة موثقة تقول : في زمن أمارة ناصر باشا السعدون في سوق الشيوخ وهو من كبار شيوخ المنتفك ( ذي قار ) حالياً ، سأل مرة ، هل في سوق الشيوخ من لا يجيد نظم الشعر ، فقيل له اثنان فقط وهما ( داود اليهود) و (رومي الشعلان) الصابئي ، فأستدعاهما ناصر باشا وأمرهما أن يقول كل منهما بيتاً من الابوذية خلال نصف ساعة والا قطع رأسيهما ، او يتركا المدينة ، وبعد جهد جهيد أستطاع داود اليهودي ان يتدبر أمره ويقول أبوذيته ، وقبل ان ينتهي الوقت المحدد بقليل ، ونتيجة الخوف الكبير الذي هيمن على رومي الشعلان تمكن أن ينجو برأسه ويبدأ أبوذيته بصرخه عفوية مشحونه بالقلق بعبارة ( أيويلي) وهي اللازمة الثابته لهذا الطور
يعتبر رومي الشعلان أول من إبتكر طور الصبي بشكل عفوي وبدافع الخوف والقلق في ديوان ناصر باشا ، ولم يكن شاعراً الا ان الموقف المحرج وتهديده بقطع رأسه ، الهمه الشعر فبدأ الابوذية بعبارة ( آيويلي) التي ظلت اللازمة لهذا الطور حتى يومنا هذا ، وفي حالة من الهلع الشديد أنطلق صوته بهذا الطور المميز والذي سمي فيما بعد ( طور الصبي) نسبة لطائفة الصابئه ، وقد بدأه صارخاً آيويلي تعبيراً عن الحالة التي كان فيها
آيويلي .... جلد لاجن جفاني اليوم جلداي / صبري
وحل اليوم بين الخلك جلداي / الجلد - العقوبة
أغني لو يوذر الشيخ جلداي / الجلد – الجسم
لو أمشي وتظل داري خليه
اما تحليله الموسيقي : فيتكون السلم الموسيقي للابوذية الصبية من جنسين متصلين الجنس الاول ( جنس نهاوند على درجة الحسيني) والجنس الثاني ( جنس كرد على درجة المحير)
المزيد من الاخبار