صفحتنا على الفيس بوك

كتاب المقالات

التصويت

ما رايك بنشاطات مركز الوتر السابع؟
 جيدة
 مقبولة
 تحتاج الى تطوير
النتيجة

الساعة الآن

لقاء مع فنان

لقاءات فنية

خريطة زوار الموقع

اللقاءات مع الفنانين

لقاءات فنية

تفاصيل الخبر

فن التقاسيم في الموسيقى الشرقية وخصائصه - الباحثة الموسيقية فاطمة الظاهر


2020-11-15

فن التقاسيم في الموسيقى الشرقية وخصائصه - الباحثة الموسيقية فاطمة الظاهر

 فن التقاسيم في الموسيقى الشرقية وخصائصه

بحث وأعداد : الباحثة الموسيقية فاطمة الظاهر
 
التقسيم : هو لون من الوان الموسيقى العربيه الآليه وهو مجموعه من الجمل اللحنيه تصاغ في مقام معين يبدء وينتهي به العازف بالعزف منفرداً على أحدى الآلات الموسيقيه التقلديه كالعود  أو القانون أو الكمان أو الناي دون مسانده من أية آله موسيقيه أيقاعيه ويكون الآداء فيه مرتجلاً وليد ساعتها دون تحضير أي من إبتكار وإبداع العازف والذي يقوم بتحويلات مباشرة وغير مباشرة في مقامات قريبه أو بعيده من المقام الذي يقسم فيه ، ولابد أن ينتقل العازف بين المقامات بطريقه علميه وليست عشوائيه مما يدعوا الى أن يكون العازف ملماً  بأصول وقواعد الموسيقى العربيه وعلم الانغام والتحليل والتأليف . وهي تتيح للعازف التحرر من القوالب الموسيقيه التقليديه المعروفه والأنطلاق بجمل موسيقيه مرتجله قويه العبارة متينه الحبكه متلاحمه العبارات والجمل متميزة بوحدتها الموضوعيه ، فالتقاسيم تعتبر مؤشراً صادقاً لبراعه وطول باع العازف والخبرة المكتسبه في هذا المجال مما يدعو الى أن يحتل عازف التقاسيم مكانه رفيعه المستوى في الفن الموسيقي
تقاسيم في مقام النهاوند للأستاذ علي الامام
 

 
نبذه تاريخيه عن ظهور التقاسيم
المؤلفات الحرة في الموسيقى العربيه تتمثل بالقطع الاستهلاليه والمقدمه والافتتاحيه واللازمات الموسيقيه والمارش والقطع الوصفيه والتقاسيم , وأول من وضع نوته تقاسيم كانوا الأتراك , وذلك لتأثرهم بالمؤلفات الموسيقيه الأوربيه الحرة والتي ظهرت في أوربا في القرن الثامن عشر والتاسع عشر ,  وأنتهاجها مذهب الرومانتيكيه إمعاناً في التخلص من القيود الكلاسيكيه في التأليف , ومنذ ذلك الوقت ظهرت ألوان من التأليف الموسيقي الأوربي لا تتقيد كثيراً بما وضعه الكلاسيكيون من قواعد مقيده للتأليف ومن تلك الألوان ( القصيد السمفوني) و(موسيقى الباليه) وغيرها , وكان القصد منها تصوير موضوعات تأثر بها المؤلف وأراد التعبير عنها بطريقته الخاصه، فلم يتقيد بتلك القيود الكلاسيكيه الصارمه , فأصبحت هذه المؤلفات تتحرك في حريه تامه لا تتقيد بأكثر من المقامات والموازين, وأذا تتبعنا أنواع القوالب الموسيقيه الكلاسيكيه الأوربيه مع نظائرها في الموسيقى العربيه ، وكذلك لو قارنا الموسيقى الأوربيه الحرة الغير المقيده مع ما يقابلها من نظائرها في الموسيقى العربيه يتضح لنا أن الأتراك والذين كانوا ورثه الحضارة الأسلاميه , رأوا أن يجتهدوا في نهضه الفن الموسيقي ولا بد لهم من مجاراة النهضه الأوربيه والتفوق عليها , فقد تدارسوا جميع ألوان القوالب عند الأوربين (كالسوناتا – الروند – والسويت) وإستفادوا منها في إبتكار مؤلفات موسيقيه آليه تحاكي تلك القوالب الكلاسيكيه الأوربيه ,  لذلك ظهرقالب (السماعي) في المؤلفات التركيه الموسيقيه والذي يقابله قالب (السوناتا) في الموسيقى الأوربيه  ( سوناتا – المعنى اللفظي لهذه الكلمه وتعني "مسموع") لذلك نجد أن السماعي والسوناتا يرتبطان ارتباطاً وثيقاً من حيث القالب واللفظ ايضاً 
السماعي والمسموع
وكذلك ظهرت (التحميله) والتي تقابلها (الكونشترتو) والمتمثل بحوار بين الآله الموسيقيه المنفرده ومجموعه الآت التخت الشرقي.
وهذا الكلام يجري حتى على التقاسيم , حيث أول من ابتدع التقاسيم هم الاتراك مأخوذاً ومتأثراً بالألحان الأوربيه الغير المقيده كالقصيد السمفوني.
 
الغرض من التقاسيم ووظيفتها
1- إظهار براعة العازف في العزف وقدرته على الأرتجال وبراعته في الابتكار والانتقالات اللحنيه والتصوير .
2- التقاسم تدعو العازف الى تثبيت المقام الذي يقسم منه في آذان المستمعين وتهيئتهم لما سوف يأتي بعد التقسيم سواء كانت موسيقى أو غناء من نفس المقام حتى يصبح مستساغاً في الأذان
3- تتيح التقاسم للعازف المجال في التحرر من القوالب التقليديه المعروفه
 
 أما وظيفة التقاسيم
فأن التقاسيم هي ترجمه للغناء وهي أجمل وأرقى نوع من أنواع العزف الألي في الموسيقى العربيه وأطربه وأحبه الى النفوس ، تحتل التقاسيم مكانة هامه ، حيث تقوم بوظيفه تتمثل في إشاعه جو طروب وشعور بالنشوة والفرح أو الحزن , ففي التقاسم يقوم العازف بأستعراض وتوظيف كل مهاراته في العزف والأرتجال على الآله الموسيقيه والتي يتوقف عليها مدى التأثيرات العاطفيه التي يوقعها على المستمعين  
 
انواع التقاسيم
تنقسم التقاسيم الى نوعين:
1- نوع تقاسيم حرة:     
وهو لحن غير موزون وغير مقيد إلا بالمقام ، مرتجل لا يرتبط  فيه العازف بأي ميزان أو ضرب , حر في تركيباته اللحنيه وإنتقالات المقاميه ,  ولكنه ينتهي في القفله النهائيه بالمقام الأساسي الذي بدء فيه ، هذا النوع من التقاسيم هو ثمرة مخيلة العازف وخاضعه لذوقه وإبداعاته ,  ومن أنواعها هي التقاسيم المصاحبه مع المواويل والليالي. وتكون هذه النوع من التقاسيم هي الأفضل والأكثر سهوله من التقاسيم الموزونه لإنها تطلق حريه الخيال لدى العازف.
2- نوع تقاسيم مقيده:    
وهو النوع الذي يلتزم فيه العازف بميزان أو ضرب مصاحب وتأتي على أوزان صغيرة كوزن 4/2 طابع البمب المصري ، المركب من مازورتين يكرر على التوالي ، وهذا البمب يستعمله المصريين في التقاسيم الموزونه وقد اقتبسوه قديماً من الحلبين وهو ميزان ( الوحده السائرة اي البسيطه ) إلا أن طابع تركيبتها لها وقع خاص بالتقاسيم الموزونه . ويدون على المدرج الموسيقي بالنوته كما يلي:
 
 
 
وهذه العبارة اللحنيه هنا على المدرج أعلاه تتكرر بصورة مستمرة وبدون توقف حتى ينتهي العازف من تقاسيمه وعادة يؤديها القانون والكمان والناي مصاحبين التقاسيم حتى النهايه.

أستمع الى تقاسيم من نوع المقيد - على آلة القانون وفي مقام العشاق  موزون على البمب المصري لعازف القانون الكبير محمد أفندي العقاد

 

 وكذلك يجوز توقيع التقاسيم على موازين
 
- السماعي الطائر 8/3               - الدور الهندي      8/7
- الدارج السريع   8/6               - الاقصاق           8/9
- الدارج البطئ     4/3              - النوخت            4/7
- السماعي الثقيل   8/10
 
 
شروط التقاسيم والمراحل التي يمر بها
1) الانتقالات اللحنيه : حيث يجوز للعازف المرور بأنغام أخرى قريبه ومباشرة بشرط الرجوع الى النغم الاصلي الذي يجري التقسيم فيه ، وهذا ما يسمى بالأنتقالات اللحنيه ، ولا يجوز للعازف الأنتقال من نغم الى نغم أخر بعيده عنه بل لابد أن يكون الأنتقال بالتدريج من نغمه المقام الأصلي الى نغمه قريبه إليه ثم الأنتقال من النغمه الجديده الى نغمةٍ أخرى في مقام أخر وهي الأقرب اليها وهكذا تتابعاً الى أن يصبح العزف في مقام  بعيد عن المقام الأصلي الذي يقسم فيه وبعد ذلك لابد من الرجوع وبنفس الطريقه الى المقام الاصلي.
2) التقطيع: وهي عمليه تقطيع التقاسيم الى جمل لحنيه قصيرة تتبعها سكته قد تطول قليلاً ، وهذا التقطيع له حلاوته في أذن السامع ، فبذلك تصبح التقاسيم عبارة عن مجموعه تقاسيم صغيرة ، وهذا ما يطرب أكثر, وفي نفس الوقت يعتبر أسهل من التقاسيم المستمره والتي تأتي في تقسيمه طويله متصله (كالتي نسمعها في تقاسيم أغنيه الربيع – لفريد الاطرش), لأنه يعطي العازف الوقت الكافي للتفكير في الجملة الموسيقيه القادمه 
 
3)القفله: وتعتبر القفله هي أهم ما يميز التقاسيم في الموسيقى العربيه ، اي القفله في نهايه كل تقسيمه حيث تعتبر القفله في نهاية التقاسيم هي أصعب جزء في التقاسيم فأن أتقنت أحيت التقسيم الذي سمع قبلها وأن أخفقت فأنها تضيع كل تأثير التقسيم الذي سبقها وكذلك حلاوته ومهارة العازف ايضاً.
 
وللقفله أنواع كثيرة من الصعب حصرها , ففيها الحليات المختلفه ( كالمردنين – الجروبو وغيرها) أذ إنها تتألف من حركات تتراوح بين درجتين متتابعتين تعزفان بسرعه معتدله ، أو من ثلاث أو أربع درجات أو أكثر حتى تصل الى ثمان درجات في بعض القفلات أو أكثر من خلال التحليات.
 
    أما المراحل التي يمر بها التقسيم:
أن موضوعة التقاسيم هي مجموعه تقاسيم منفرده ولكنها بالنهايه لها وحدة الموضوع كالموضوع الانشائي , وتمر هذه التقاسيم بالمراحل التاليه:
1- تقسيمه الأبتداء وتكون تقسيمه صغيرة نسبياً لكي يستطيع العازف من التركيز وتهيئه أنفعالاته للمقام الذي سيجري العازف التقاسيم منه.
2- يأخذ العازف في التقسيم من المقام الذي أختارة فيعزف منه عدة تقسيمات ولا يتحول منه قبل أن يرسخ نغمة المقام لديه ولدى جمهور المستمعين وذلك من خلال العزف لأغلب ما يمكن من التقاسيم على ذلك المقام.
3- يتحول العازف من المقام الأصلي الى مقامات أخرى متفرعه أو قريبه من المقام الاصلي الذي يجري التقسيم فيه، وهنا تظهر براعة ومهارة العازف من خلال طريقه إنتقالاته الأنسيابيه من مقام الى أخر في الدخول أو الخروج وحول المقامات بطريقه لا يسمع فيها أي نشاز فيستسيغها المستمع.
4- الختام وفيه يعود العازف الى المقام الأصلي الذي بدء منه أو التحول الى المقام المطلوب منه تهيئته للفقرة التاليه، ثم تأتي القفله النهائيه ويشترط فيها كل ما سبق ذكره عن القفله. 
 

المزيد من الاخبار

ابحث في موقعنا

شاهد قناة الوتر السابع

أحصائيات

عدد الزوار حاليا : 13
عدد زوار اليوم : 158
عدد زوار أمس : 694
عدد الزوار الكلي : 1197882

من معرض الصور

فيديوات الوتر السابع